رأي .. (( صفقة الموسم إن تمت ))

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الإمام الأوزاعي رحمه الله

إذا أراد الله بقوم شراً ، ألزمهم الجدل ومنعهم العمل .

ونحن اليوم مصداق هذا القول فما أكثر جدلنا وما اقل فعلنا وعملنا
الجميع من حولنا يتقوى ، ونحن نضع مسابقة لهم أيهم أكثر عداء لنا .

إضافة إلى مشاكل الفريق الفنية ،
هناك معضلة الاتهامات ((الفردية))
فكُلما ذهبت عادت مع تغيير اسم المتسبب و مكانة
لا عتب على الجماهير إطلاقاً فقد تشربت مثل هذه الإدعاءات الوهمية

وإنما اللوم على العقل الذي يُصدق .. ثم يُصدق
ولم يفكر يوماً أن يصدق .

دس السم بالعسل أهون من دس الأنوف والتدخل بمعرفة العلة
فرحلت العلة وبقي الأنف يبحث ويدور في فلك الشخص .

والله الذي لا إله إلا هو

بأن صفقة الموسم تبدأ بالاعتراف بوقوع النادي حالياً
ضمن فرق الوسط
ثم العمل لصناعة فريق منافس بشخصية البطل
بلا مجاملات أو جبر الخواطر ..

ومن الآن لا حاجة للعناصر الأجنبية إن لم تكن مؤثرة فنياً
وتتفوق بالقدرة لسد نقاط الضعف .

القليل من العقل

لكي يبعدنا من خلاله عن سفاسف الأمور ويجعلنا نضع موازين للأشياء دون

أن نستعجل بِها
فمن الضرورة الابتعاد عن المتاهات التي تحول العقل إلى جزيئات متفرقة
تتضاد إذا اجتمعت
فمهما امتزجت الصفحات بالألم .. نشد الرحال لمسابقة الزمن .

فكم واحد مارس وظيفة حصان الشطرنج
للقفز فوق رؤوس الآخرين والتسلق على أكتفاهم
بدعوى تقديم مصالحهم والدفاع عن حقوقهم وحمايتهم

يُقال بأنه بعد الثورة المصرية عزموا على محاربة الفساد
وكانت أول القرارات توفير سبل الراحة للمواطن المسكين
عن طريق طرح منافسة بمبالغ مالية ضخمة للإنشاء والبناء والطرق
وكان صاحب الرأي هو صاحب الشركة !!

بعض السادة حريصون علي ترجمة ما يظنون بأنه قدوة..
بالإسهاب بالحديث والتصريحات والتأكيدات حول المستقبل
نفاجئ بسيل متدفق من المنشور في الصفحات .. وبرامج الفضائيات
يوافقون ويعارضون ويعربون عن الأمل في قناة ..

وينتقلون في قناة أخرى إلى الأسف والخوف والرفض
و الهدف المرجو يتمثل في استمرار الحديث عنهم وبقائهم في دائرة الضوء
وعلى قولة المثل العربي ((العيب لما يطلع من أهل العيب ما يبقاش عيب))

دائماً ننكر بغضب ، ومع الأسف الغضب اللغة التي يتقنها النصراويين

في الحقيقة قمة الغرابة من يطالب بالتدخل لإنقاذ النادي
ففاقد الشيء لا يعطيه .

جمهور النصر تشعبت بنا الطرقات لنعيد ونحتفظ بكل ما نريد ونحب
ونتمنى ونحقق لنصل للمراد
وما نحن إلا كبستان كان أرض خاوية
حرثت وبذرت بذورها لتنبت أشجارها وتزهر ثمارها

حتى وإن قاست من جفاف أو رياح أو تقلب صيف وشتاء

تحملت وأثمرت ..

سنبقى في هذه الكيان كهذه الأشجار
جذورنا ثابتة حتى ولو عصفت بنا كل الرياح بمختلف مستوياتها

قال أحد الأطباء لمريض وهو يتفحصه جيدا..

توقع أن يكون آخر نفس تزفره تمام هذا المساء..
فخرج مهموما وظل يسير وهو مفكر حياته كلها مُعلقة بنفس يزفره بالمساء
ومر الوقت وحين جاء المساء وقبل أن يتم بلحظات
أمسك نَفَسَهُ ولم يزفره واكتفى بما عنده
لا شهق ولا زفر فاحتقن وازرق ثم مات مختنقا .

بكل صراحة أمام هذا الواقع ، لا يمكنني إلا أن أقول

الوحيد الذي لا يرى البحر .. هو الغارق فيه !!

دمتم بحفظ الرحمن ،،