المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثمّة حُلم وثمّة جرح


بنت*النصر
10-20-2012, 02:05 PM
في البدء:

هَلْ تعتقدْ أنَّ ذلك الضجيج لا ينبحُ بِداخلي؟

نعم هُوَ كذلك، لكن ..ثمة ضجيج أعلى، ضجيج الألمِ الذي لا ينتهي،
و -فقدتُ أملي- و لَنْ ينتهي، ضجيج المرارة التي تُمزِّقُ روحي .. و تشطرني!
ضجيج انهياراتي المُستمرّة على شفا حُفرةٍ من شيءٍ آخر لا يُشبهُ الحُبّ أبدًا،

ضجيج ارتطام داخليّ عنيف، أخرَسَ كُلّ تأنيبَ ضمير،
و حوّلني إلى شيءٍ آخر ..
شيء لا يُسامح .. و لا يغفر .. شيءٌ لا يُعاودُ التفكير!

شيءٌ ما يدفعني إلى الكتابة و الاستمرار في الكتابة،
هو نفسهُ الذي أخذني على غيمةٍ إلى الماضي الذي فيهِ .. كنتُ .. و ربَّما أكونْ .. !

أنا مَكسوُرة، ثمةُ حُزنٌ عميقٌ يتكاثرُ فيّ إثرَ كُلِّ خذلان، إثرَ كُلِّ إنسحابٍ مُفاجِئ ..
إثرَ كُلِّ مُحاولاتي اليائسة في الوصول إلى شيءٍ أفضل،
لكن .. الحمامة البيضاء لَنْ تطير ..
جناحُها الثاني كسيـر ..
و أنا أُرهِقْت، و لا أعتقدُ أنّي أرغبُ في إكمالِ المسير،
لا أرى لَتِلكَ الحمامة إلّا مصير، ...
الموت! / أمّا الطيرانْ؟ لا، أعتقدُ أنَّهُ حلمُ يقظةٍ أسير .. !


*


وَ لَمْ تُخَيَّر، و ماذا كانت ستختارُ يا تُرى؟ أيُّ امرأةٍ تَعيشُ قصّة دراميةً كـ هذهِ ؟! إذ كانتْ فاجعتُها الثانية بعدَ سنةٍ؛ حينَ أدركَتْ: "أضَعْتُكَ، و هُوَ على وشكِ أن يضيعني، و هُوَ على وشكِ أن يضيعني، و هُوَ على وشكِ أن يضيعني!" ..

إذا كانَ هُناكَ غَريقٌ في العاصفةٍ، فـ بعدَ قِرائتِكَ لهذهِ القصّة القصيرة، من يكونُ يا تُرى سِوَاها؟

ماذا سَيَحدُث الآن؟ لا شيءَ سَيَحدُث، هِيَ قدْ تَرحَلْ من جديد، لأنَّها لا تُريدُ منْكَ شيئًا، و لا منهْ، اكتفت مِنْ تعذيبه. أنتَ ستَجِدُ الأفضلَ بإذنِ الله، و هُوَ كَما يُشْعِرُها دائمًا لَنْ يَجِدَ صعوبة في انتقاء واحدة من بينِ مُعجباته ! أمّا هِيَ فَهل هِيَ قابلة للحُبّ؟، قَدْ تَصمُتْ من جديد، أو أنَّها إثرَ فقدها الإيمانَ في الحُبّ، سَتَستمِعُ إلى والدَتِها و سَتَنْتَظرُ رَجُلًا يَطْرِقُ بابَ بيتِها المُتواضع .. و سَتَقْبَلُ بهِ رُغمَ صِغرِ سنّها؛ إذا كانَ مُطابِقًا لِمواصفات أمّها المثالية ! رَجُلًا يُصلحُها، لا يعيثُ فيها فسادًا، يبقى إلى جانبها في كُلِّ مرّة تحتاجُ إليهِ فيها، دونَ أن تُطالِبَهُ بِذلك! رَجُلًا صلّى فيها صلاة استخارة و اختارها، فَتَقبَلُ بهِ؛ ما خابَ من استخار.

ليْسَتْ نادمة على شيء .. هِيَ حزينة أكثرُ ممّا تتوقّع ..
هِيَ لا تُريدُ شيئًا من أيِّ شخص، فـ حسبُها الله لا إلهَ إلّا هو، عليهِ تَوكَلتْ و هُوَ ربُّ العرشِ العظيم

راقت لي:)

كحيلان الفخر
10-20-2012, 05:01 PM
الله يعطيك العافيه يالغلا للطرح ولاهنتي
اشكرك

نصراويه ودمعي اصفر
10-20-2012, 11:35 PM
يِعَطُيّك العإأآفِيـــةْ ..
رِبِيٌ يِسِلٌمْ قِلبَك عَلى هآلآنتًٍقآءًٍ..
بِإنًتَظِآأإر جّديٍدًك بكُلٍ شٍوٌقٌّ..
لآعٍدَمّنآ طًٍروًٍحآتكًٍ آلِرَآئِعْةَ..
بَآقَآتْ مِنْ ألجُورِي تُعطِر أنفَآسكْ

طبعي الوفاء
10-28-2012, 05:53 PM
طرر ح ررائع
يعطيك الف عاافيه يالغلا
لاخلاولاعدم