ليلة مع عملاق الأدب العربى، الجاحظ - نادي النصر السعودي شبكة جماهير الوفاء
       
   
%% المتهـــــم %% من القلب : ﷽ ﴿إِنَّ الله ومَلائكته يُصَلُّونَ على النَّبِيِّ يا أَيها الذين آَمنُوا صَلوا عَليهِ وسَلِّموا تَسلِيمًا﴾

إضافة إهداء

   
التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
عماد مروان حسن
تطبيق كليك كاش click cash
بقلم : جاسم الماهر
قريبا
       
العودة   نادي النصر السعودي شبكة جماهير الوفاء > منتديات علوم اللغة العربية > الأدب الـعـربـي
       
 
       
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
       
#1  
قديم 11-07-2018, 03:09 PM
الصاعقه
عضو ملكي
الصاعقه غير متواجد حالياً
لوني المفضل Orange
 رقم العضوية : 27606
 تاريخ التسجيل : Apr 2014
 فترة الأقامة : 3677 يوم
 أخر زيارة : 04-07-2024 (08:05 PM)
 المشاركات : 98,505 [ + ]
 التقييم : 20634
 معدل التقييم : الصاعقه has a reputation beyond reputeالصاعقه has a reputation beyond reputeالصاعقه has a reputation beyond reputeالصاعقه has a reputation beyond reputeالصاعقه has a reputation beyond reputeالصاعقه has a reputation beyond reputeالصاعقه has a reputation beyond reputeالصاعقه has a reputation beyond reputeالصاعقه has a reputation beyond reputeالصاعقه has a reputation beyond reputeالصاعقه has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ليلة مع عملاق الأدب العربى، الجاحظ



ليلة مع عملاق الأدب العربى، الجاحظ

صحبني محفوظ النقّاش من مسجد الجامع ليلا ، فلما صرت قرب منزله ، وكان منزله أقرب إلي مسجد الجامع من منزلي ، سألني أن أبيت عنده ، وقال " أين تذهب في هذا المطر والبرد ، ومنزلي منزلك ، وأنت في ظلمة ، وليس معك نار ، وعندي لِبأٌ لم ير الناس مثله ، وتمرٌ ناهيك به جودة ، لا تصلح إلا له " . فملت معه ، فأبطأ ساعة ، ثم جاءني بجام لبأ وطبق تمر ، فلما مددت قال: " يا أبا عثمان إنه لبأ وغِلَظُه ، وهو الليل وركوده ، ثم ليلة مطر ورطوبة ، وأنت رجلٌ قد طعنت في السن ، ولم تزل تشكو من الفالج طرفا ، وما زال الغليل يسرع إليك ، وأنت في الأصل لست بصاحب عشاء ، فإن أكلت اللبأ ولم تبالغ ، كنت لا آكلا ولا تاركا ، وحرّشت طباعك ، ثم قطعت الأكل أشهي ما كان إليك ، وإن بالغت بتنا في ليلة سوء ، من الاهتمام بأمرك ، ولم نعدّ لك نبيذا ولا عسلا ، وإنما قلت هذا الكلام ، لئلا تقول غدا : كان وكان ، والله قد وقعتُ بين نابي أسد ، لأني لو لم أجئك به ، وقد ذكرته لك ، قلت : بخل به وبدا له فيه ، وإن جئت به ولم أحذرك منه ، ولم أذكّرك كل ما عليك فيه ، قلت : لم يشفق عليّ ولم ينصح . فقد برئتُ إليك من الأمرين جميعا ، فإن شئت فأكلة وموتة ، وإن شئت فبعض الاحتمال ، ونومٌ علي سلامة " .
فما ضحكت قط كضحكي تلك الليلة ، ولقد أكلته جميعا فما هضمه إلا الضحك والنشاط والسرور ، فيما أظن ، ولوكان معي من يفهم طيب ما تكلم به لأتي عليّ الضحك ، أو لقضي عليّ ، ولكن ضحك من كان وحده لا يكون علي شطر مشاركة الأصحاب .




رد مع اقتباس
 

       

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 
       

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

 

ادارة المنتدى غير مسؤوله عن التعامل بين اﻻعضاء وجميع الردود والمواضيع تعبر عن رأي صاحبها فقط

 

 


الساعة الآن 10:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd


F.T.G.Y 3.0 BY:
D-sAb.NeT © 2011

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas
This site is safe