نادي النصر السعودي شبكة جماهير الوفاء - عرض مشاركة واحدة - اقرأ التاريخ إذ فيه العبر
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-18-2018, 10:16 PM   #20
الصاعقه
عضو ملكي


الصورة الرمزية الصاعقه
الصاعقه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27606
 تاريخ التسجيل :  Apr 2014
 أخر زيارة : 05-04-2024 (11:29 PM)
 المشاركات : 98,562 [ + ]
 التقييم :  20634
لوني المفضل : Orange
افتراضي



6 - الفوائد الشعرية والأدبية والأمثال

1 - ومن شعر ذي الرمة
هبت الأرواح من نحو جانب @@@ به أهل مي هاج قلبي هبوبها
هوى تذرف العينان منه إنما @@@ هوى كل نفس أين حل حبيبها ( 101 )

2- شاعرا العصر جرير والفرزدق قال ابن خلكان أجمعوا على أنه ليس في شعراء الإسلام مثلهما والأخطل وكان بينهما مهاجاة وتفاخر وفضل جرير ببيوته الأربعة الفخر والمدح والهجاء والتشبيب فالفخر قوله في قومه
إذا غضبت عليك بنو تميم @@@ حسبت الناس كلهم غضابا
والمدح قوله / ألستم خير من ركب المطايا @@@ وأندى العالمين بطون راح
والهجاء قوله / فغض الطرف إنك من نمير @@@فلا كعبا بلغت ولا كلابا
والتشبيب قوله / يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به @@@ وهن أضعف خلق الله أركانا
وقال اليافعي وقد رجح كثير من المتأخرين أو أكثرهم ثلاثة متأخرين أبا تمام والبحتري والمتنبي واختلفوا في ترجيح أيهم ورجح الفقيه حسين المؤرخ قول شرف الدين بن خلكان وذلك لأن الأولين سبقوا إلى ابتكار المعاني الجزيلة بالألفاظ البليغة وأحسن حالات المتأخرين أن يفهموا أغراضهم وينسجوا على منوالهم وتبقى له فضيلة السبق ( 110 )

3- فقال الفرزدق أنا أعرفه فقال الشامي من هو يا أبا فراس فقال
هذا سليل حسين وابن فاطمة @@@بنت الرسول من انجابت به الظلم
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته @@@والبيت يعرفه والحل والحرم
إذا رأته قريش قال قائلهم @@@إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم @@@هذا التقي النقي الطاهر العلم
يسمو إلى ذروة العز التي عجزت @@@ عن نيلها عرب الإسلام والعجم
يكاديمسكه عرفان راحته @@@ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
بكفه خيزران ريحه عبق @@@من كف أروع في عرنينه شمم
يغضى حياء ويغضى من مهابته @@@فما يكلم إلا حين يبتسم
يبين نور الضحى من نور غرته @@@كالشمس ينجاب من إشراقها القتم
مشتقة من رسول الله نبعته @@@طابت عناصره والخيم والشيم
الله شرفه قدرا وعظمه @@@جرى بذاك له في لوحة القلم
هو ابن فاطمة إن كنت جاهله @@@ بجده أنبياء الله قد ختموا
وليس قولك من هذا بضائره @@@العرب تعرف من أنكرت والعجم
كلتا يديه غياث عم نفعهما @@@تستوكفان ولا يعروهما عدم
سهل الخليقة لا تخشى بوادره @@@يزينه اثنان حسن الخلق والشيم
حمال أثقال إذا فدحوا @@@حلو الشمائل تحلو عنده النعم
لا يخلف الوعد ميمون نقيبته @@@رحب الفناء أريب حين يعتزم
عم البرية بالإحسان فانقشعت @@@عنها الغيابة والإملاق والعدم
من معشر حبهم دين وبغضهم @@@كفر وقربهم منجي ومعتصم
إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم @@@أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم
لا يستطيع جواد بعد غايتهم @@@ولا يدانيهم قوم وإن كرموا
هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت @@@والأسد أسد الشرى والبأس محتدم
لا يقبض العدم بسطا من أكفهم @@@سيان ذلك ان أثروا وإن عدموا
مقدم بعد ذكر الله ذكرهم @@@في كل بر ومختوم به الكلم
يأبى لهم أن يحل الذم ساحتهم @@@خيمُ كرامُ وأيدٍ بالندى دِيم
من يعرف الله يعرف أولية ذا @@@والدين من بيت هذا ناله الأمم
ما قال لا قط إلا في تشهده @@@لولا التشهد كانت لاؤه نعم ( 110 )

4 - أقدام عمرو في شجاعة عنتر @@@ في حلم أحنف في ذكاء إياس ( 122 )

5 - فقال هشام ومن أشعب قال مضحكة بالمدينة وحدثه ببعض أحاديثه فضحك هشام وقال اكتبوا إلى إبراهيم بن هشام وكان عامله على المدينة في حمله إلينا فلما ختم الكتاب أطرق هشام طويلا ثم قال يا أبرش هشام يكتب إلى بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحمل إليه مضحك لاها الله ثم تمثل : إذا أنت طاوعت الهوى قادك الهوى @@@ إلى بعض ما فيه عليك مقال (125 )

6 - وكان الوليد بن يزيد بن عبد الملك صاحب شراب ولهو وطرب وسماع للغناء وهو أول من حمل المغنين إليه من البلدان وجالس الملهين وأظهر الشرب والملاهي والعزف وفي أيامه كان ابن سريج المغني ومعبد والغريض وابن عائشة وابن محرز وطويس ودحمان المغنين وغلبت شهوة الغناء في أيامه على الخاص والعام واتخذ القيان وكان متهتكا ماجنا خليعا وطرب الوليد لليلتين خلتا من ملكه وأرق فأنشأ يقول / طال ليلى وبت أُسقي السلافه @@@ وأتاني نعي من بالرصافه
فأتاني ببردة وقضيب @@@وأتاني بخاتم للخلافة
ومن مجونه قوله عند وفاة هشام وقد أتاه البشير بذلك وسلم عليه بالخلافة
إني سمعت خليلي @@@ نحو الرصافة رنه
أقبلت أسحب ذيلي @@@أقول ما حالهنه
إذا بنات هشام @@@يند بن والدهنه
يدعون ويلا وعولا @@@والويل حل بهنه
أنا المخنث حقا @@@إن لم أنيكهنه
ومن مليح قوله في الشراب / وصفراء في الكاس كالزعفران @@@ سباها لنا التجر من عسقلان
تريك القذاة وعرض الإناء @@@ ستر لها دون مس البنان
لها حبب كلما صفقت @@@ تراها كلمعة برق يماني
ومن مجونه أيضا على شرابه قوله لساقيه / اسقني يا يزيد بالطر جهاره @@@ قد طربنا وحنت الزمارة
اسقني اسقني فإن ذنوبي @@@ قد أحاطت فما لها كفارة
والوليد يدعى خليع بني مروان وقرأ ذات يوم ( واستفتحوا وخاب كل جبارعنيد من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد ) فدعا بالمصحف فنصبه غرضا وأقبل يرميه وهو يقول /
أتوعد كل جبار عنيد @@@ فها أنا ذاك جبار عنيد
إذا ما جئت ربك يوم حشر @@@ فقل يا رب خرقني الوليد ( 126 )

7 - يقول أبو دلامة / أبا مجرم ما غير الله نعمة @@@ على عبده حتى يغيرها العبد ( 131 )

8 _ ومما ذكر من أخباره واستفاض من آثاره ما ذكره البهلول بن العباس عن الهيثم بن عدي الطهماني عن يزيد الرقاشي قال كان السفاح تعجبه مسامرة الرجال وإني سمرت عنده ذات ليلة فقال يا يزيد أخبرني بأظرف حديث سمعته قلت يا أمير المؤمنين وإن كان في بني هاشم قال ذلك أعجب إلي قلت يا أمير المؤمنين نزل رجل من تنوخ بحي من بني عامر بن صعصعة فجعل لا يحط شيئا من متاعه ألا تمثل بهذا البيت
لعمرك ما تَبلى سرابيلُ عامرٍ @@@ من اللؤم ما دامت عليها جلودها
فخرجت إليه جاريه فحادثته وآنسته وساءلته حتى أنس بها ثم قالت ممن أنت متعت بك فقال رجل من تميم قالت أتعرف الذي يقول
تميم بطرق اللؤم أهدى من القَطا @@@ ولو سلكت سبل المكارم ضلتِ
أرى الليل بجلوة النهار ولا أرى @@@ عظام المخازي عن تميم تجلت
ولو أن برغوثا على ظهر قملة @@@ يكرُ على جمعي تميم لولت
فقال لا والله ما أنا من تميم قلت فممن أنت قال رجل من عجل قالت : أتعرف الذي يقول
أرى الناس يعطون الجزيل وإنما @@@ عطاء بني عجل ثلاث وأربع
إذا مات عجليٌ بأرضٍ فإنما @@@ يُشقُ له منها ذراعٌ وأصبع
فقال لا والله ما أنا من عجل قالت فممن أنت قال رجل من بني يشكر قالت أتعرف الذي يقول
إذا يشكريٌ مس ثوبك ثوبه @@@ فلا تذكرنّ الله حتى تطهرا
قال لا والله ما أنا من يشكر قالت فممن أنت قال رجل من عبد القيس قالت اتعرف الذي يقول
رأيت عبد القيس لاقت ذلا @@@ إذا أصابوا بصلا وخلا
ومالحاً مُعتّقاً قد صّلا @@@ باتوا يسلون الفساء سلّا
سل النبيط القصب المبتلا
قال لا والله ما أنا من عبد القيس قالت فمن أنت قال رجل من باهلة قالت أتعرف الذي يقول
إذا ازدحم الكرام على المعالي @@@ تنحى الباهلي عن الزحام
ولو كان الخليفة باهليا @@@لقصر عن مناوأة الكرام
وعرض الباهلي ولو توقى @@@ عليه مثل منديل الطعام
قال لا والله ما أنا من باهلة قالت فممن أنت قال رجل من بني فرازة قالت أتعرف الذي يقول
لا تأمنن فزاريا خلوت به @@@ على قلوصك واكتبها بأسيار
لا تأمنن فزاريا على حمر @@@ بعد الذي ابتل أير العير في النار
قال لا والله ما أنا من فزارة قالت فممن أنت قال رجل من ثقيف قالت أتعرف الذي يقول
أضل الناسبون أبا ثقيف @@@ فمالهم أب إلا الضلال
فإن نُسبت أو انتسبت ثقيف @@@ إلى أحد فذاك هو المحال
خنازير الحشوش فقتلوها @@@ فإن دماءها لكم حلال
قال لا والله ما أنا من ثقيف قالت فممن أنت قال رجل من بني عبس قالت أتعرف الذي يقول
إذا عبسية ولدت غلاما @@@ فبشرها بلؤم مستفاد
قال لا والله ما أنا من عبس قالت فممن أنت قال رجل من ثعلبة قالت أتعرف الذي يقول
فثعلبة بن قيس شر قوم @@@ وألأمُهُم وأغدرهم بجار
قال لا والله ما أنا من بني ثعلبة قالت فممن أنت قال رجل من غنيّ قالت أتعرف الذي يقول
إذا غنوية ولدت غلاما @@@ فبشرها بخياطٍ مجيدِ
قال لا والله ما أنا من غنى قالت فممن أنت قال رجل من بني مرة قالت أتعرف الذي يقول
إذا مرّّيةٌ خضبت يداها @@@ فزوِّجها ولا تأمن زناها
قال لا والله ما أنا من بني مرة قالت فممن أنت قال رجل من بني ضبة قالت أتعرف الذي يقول
لقد زرقت عيناك يا ابن معكبر@@@ كما كل ضبيٍّ من اللؤم أزرق
قال لا والله ما أنا من بني ضبة قالت فممن أنت قال رجل من بجيلة قالت أتعرف الذي يقول
سألنا عن بجيلة أين حلت @@@لتخبر أين قر بها القرار
قما تدري بجيلة حين تدعي @@@أقحطان أبوها أم نزار
فقد وقعت بجيلة بين بينٍ @@@ وقد خلعت كما خلع العذار
قال لا والله ما أنا من بجيلة قالت فممن أنت ويحك قال أنا رجل من الأزد قالت أتعرف الذي يقول
إذا أزدية ولدت غلاما @@@ فبشرها بملاح مجيد
قال لا والله ما أنا من الأزد قالت فممن أنت ويلك أما تستحي قل الحق قال رجل من خزاعة قالت أتعرف الذي يقول
إذا افتخرت خزاعة في قديم @@@وجدنا فخرها شرب الخمور
وباعت كعبة الرحمن جهرا @@@بزقٍ بئس مفتخر الفجور
قال لا والله ما أنا من خزاعة قالت فمن أنت قال رجل من سليم قالت أتعرف الذي يقول
فما لسليم شتت الله أمرها @@@ تنيكُ بايديها وتعيا أُيُورها
قال لا والله ما أنا من سليم قالت فممن أنت قال رجل من لقيط قالت أتعرف الذي يقول
لعمرك ما البحار ولا الفيافي @@@بأوسع من فقاح بني لقيط
لقيطٌ شرٌ من ركب المطايا @@@وأنذلٌ من يدب على البسيط
ألا لعن الإله بني لقيط @@@بقايا نِسبةٍ من قوم لوط
قال لا والله ما أنا من لقيط قالت فممن أنت قال رجل من كندة قالت فتعرف الذي يقول
إذا ما افتخر الكندي @@@ ذو البهجة والطُرة
فبالنسج وبالخف @@@وبالسدل وبالحفرة
فدع كندة للنسج @@@ فأعلى فخرها عره
قال لا والله ما أنا من كندة قالت فممن أنت قال رجل من خثعم قالت فتعرف الذي يقول
وخثعم لو صفرت لها صفيرا @@@لطارت في البلاد مع الجراد
قال لا والله ما أنا من خثعم قالت فممن أنت قال رجل من طيء قالت : فتعرف الذي يقول
وما طيء إلا نبيطٌ تجمعت @@@ فقالت طيايا كلمة فاستمرت
ولو أن حرقوصاً يمد جناحه @@@ على جبلي طي إذا لا ستظلت
قال لا والله ما أنا من طيى ء قالت فممن أنت قال رجل من مزينة قالت اتعرف الذي يقول
وهل مزينة إلا من قبيلةٍ @@@ لا يرتجى كرم منها ولا دين
قال لا والله ما أنا من مزينة قالت فممن أنت قال رجل من النخع قالت الفرق الذي يقول
إذا النخع اللئام عدوا جميعاً @@@ تأذى الناس من وفر اللئام
وما تسمو إلى مجدٍ كريمٍ @@@ وما هم في الصميم من الكرام
قال لا والله ما أنا من النخع قالت فممن أنت قال رجل من أود قالت اتعرف الذي يقول
إذا نزلتَ بأودٍ في ديارهم @@@ فاعلم بأنك منهم ليس بالناجي
لا تركنن إلى كهل ولا حدث @@@ فليس في القوم إلا كل عفّاج
قال لا والله ما أنا من أود قالت فممن أنت قال رجل من لخم قالت أتعرف الذي يقول
إذا ما انتمى قوم لفخرٍ قديمهم @@@ تباعدَ فخرُ الجود عن لخمِ اجمَعَا
قال لا والله ما أنا من لخم قالت فممن أنت قال رجل من جذام قالت اتعرف الذي يقول
إذا كاس المداد أدير @@@ يوما لمكرمة تنحى عن جذام
قال لا والله ما أنا من جذام قالت فممن أنت ويلك اما تستحي من كثرة الكذب قال أنا رجل من تنوخ وهو الحق قالت اتعرف الذي يقول
إذا تنوخٌ قطعت منهلا @@@ في طلب الغارات والثار
آبت بخزيٍ من آله السما @@@ وشهرةٍ في الأهل والجار
قال لا والله ما أنا من تنوخ قالت فممن أنت ثكلتك أمك قال أنا رجل من حمير قالت اتعرف الذي يقول
نبئتُ حميرَ تهجوني فقلت لهم @@@ ما كنت احسبهم كانوا ولا خلقوا
لأن حمير قومٌ لا نصاب لهم @@@ كالعود بالقاع لا ماءٌ ولا ورقُ
لا يكثرون وإن طالت حياتهم @@@ ولو يبولُ عليهم ثعلبٌ غرقوا
قال لا والله ما أنا من حمير قالت فممن أنت قال رجل من يحابر قالت اتعرف الذي يقول
ولو صرَّ صرارٌ با بأرض يحابر @@@ لماتوا وأضحوا في التراب رميما
قال لا والله ما أنا من بحاير قالت فممن أنت قال رجل من قشبرة قالت اتعرف الذي يقول
بني قشيرٍ قتلتُ سيدكم @@@فاليوم لا فدية ولا قود
قال لا والله ما أنا من قشير قالت فممن أنت قال رجل من بين أمية قالت أفتعرف الذي يقول
وهى بأمية بنيانها @@@ وهان على الله فقدانها
وكانت أمية فيما مضى @@@ جرىءٌ على الله سلطانها
فلا آل حربٍ أطاعوا الرسول @@@ ولم يتق الله مروانها
قال لا والله ما أنا من بني أمية قالت فممن أنت قال رجل من بين هاشم قالت أفتعرف الذي يقول
بني هاشم عودوا إلى نخلاتكم @@@ فقد صار هذا التمر صاعا بدرهم
فإن قلتم رهط النبي محمد @@@ فإن النصارى رهط عيسى بن مريم
قال لا والله ما أنا من بني هاشم قالت فممن أنت قال رجل من همدان قالت أتعرف الذي يقول
إذا همدان دارت يوم حرب @@@ رحاها فوق هامات الرجال
رأيتهم يحثون المطايا @@@ سراعاً هاربين من القتال
قال لا والله ما أنا من همدان قالت فممن أنت قال رجل من قضاعة قالت أتعرف الذي يقول
لا يفخرنَّ قضاعيٌ بأسرته @@@ فليس من يمنٍ محضاً ولا مضر
مذبذبين فلا قحطان والدهم @@@ولا نزار فخلّوهم إلى سقر
قال لا والله ما أنا قضاعيا قالت فممن أنت قال رجل من شيبان قالت أتعرف الذي يقول
شيبانُ قومٌ لهم عديدُ @@@ وكلهم مقرفٌ لئيمُ
ما فيهم من ماجدٌ حسيب @@@ ولا نجيبٌ لا ولا كريم
قال لا والله ما أنا من شيبان قالت فممن أنت قال رجل من بني نمير قالت أتعرف الذي يقول
فغض الطرف إنك من نمير @@@ فلا كعبا بلغت ولا كلابا
ولو وضعت فقاحُ بني نمير @@@ على خبثِ الحديدِ إذاً لذابا
قال لا والله ما أنا من نمير قالت فممن أنت قال أنا رجل من تغلب قالت أتعرف الذي يقول
ولا تطلبن خؤولةً في تغلبٍ @@@ فالزنجُ أكرمُ منهم أخوالا
والتغلبي إذا تنحنحَ للقرى @@@ حط استه وتمثلَ الأمثال
قال لا والله ما أنا من تغلب قالت فممن أنت قال رجل من مجاشع قالت أتعرف الذي يقول
تبكى المغيبةُ من بنات مجاشعٍ @@@ ولهاً إذا سمعت نهيق حمار
قال لا والله ما أنا من مجاشع قالت فممن أنت قال أنا رجل من كلب قالت أتعرف الذي يقول
فلا تقربن كلبا ولا باب دارها @@@ فما يطمعُ الساري يرى ضوء نارها
قال لا و الله ما أنا من كلب قالت فممن أنت قال رجل من تيم قالت أتعرف الذي يقول
تيمية مثل أنف الفيل مُقبِلُهَا @@@ تهدي الردى ببنانٍ غير مخدوم
قال لا والله ما أنا من تيمم قالت فممن أنت قال رجل من جرم قالت أتعرف الذي يقول
تمنيني سويق الكرم جرمٌ @@@ وما جرمٌ وما ذاك السويق
فما شربوه لما كان حلاً @@@ ولا غالي بها إذا قام سوق

فلما أنزل التحريم فيها @@@ إذا الجرمى منها لا يفيق
قال لا والله ما أنا من جرم قالت فممن أنت قال رجل من سليم قالت أتعرف الذي يقول
إذا ما سليم جئتها لغدائها @@@ رجعت كما قد جئت عريان جائعا
قال لا والله ما أنا من سلم قالت فممن أنت قال رجل من الموالي قالت أتعرف الذي يقول
ألا من أراد اللؤم والفحش والخنا @@@ فعند الموالى الجيد والطرفان
قال أخطأت نسبي ورب الكعبة أنا رجل من الخوز قالت أتعرف الذي يقول
لا بارك الله ربي فيكم أبدا @@@ يا معشر الخوز إن الخوز في النار
قال لا والله ما أنا من الخوز قالت ممن أنت قال من أولاد حام قالت أتعرف الذي يقول
ولا تنكحن أولاد حام فإنهم @@@ مشاويه خلق الله حاشا ابن أكوع
قال لا والله ما أنا من ولد حام ولكني من ولد الشيطان الرجيم قالت فلعنك ولعن أباك معك أتعرف الذي يقول
ألا يا عباد الله هذا عدوكم @@@ عدو نبي الله إبليس ينهق
فقال لها هذا مقام العائذ بك قالت قم فارحل خاسئا مذموما وإذا نزلت بقوم فلا تنشد فيهم شعرا حتى تعرف من هم ولا تتعرض للمباحثة عن مساوىء الناس فلكل قوم إساءة وإحسان إلا رسل رب العالمين ومن اختاره الله من عباده وعصمه من عدوه وأنت كما قال جرير للفرزدق
وكنت إذا حللت بدار قوم @@@ رحلت بخزيةٍ وتركت عاراً
فقال لها والله لا أنشدت بيت شعر أبدا
فقال السفاح لئن كنت عملت هذا الخبر ونظمت فيمن ذكرت هذه الأشعار فلقد أحسنت وأنت سيد الكذابين وأن كان الخبر صدقا وكنت فيما ذكرت محقا فإن هذه الجارية لمن أحضر الناس جوابا وأبصرهم بمثالب الناس قال المسعودي وللسفاح أخبار غير هذه وأسمار حسان أتينا على مبسوطها في كتابينا أخبار الزمان والأوسط ( 136 )

9 - رؤبة بن العجاج المصري التيمي السعدي كان هو وأخوه من المدونين في الرجز ليس فيه شعر مع أن الرجز شعر على الصحيح ( 148 )

10 _ ينسب لبشار بن برد العقيلي
الأرض مظلمة والنار مشرقة @@@ والنار معبودةٌ مذ كانت النار
قيل وفتشت كتبه فلم يوجد فيها شيء مما رمى به وقيل أن هجا صالح بن داود أخا يعقوب الوزير فقال
هم حملوا فوق المنابر صالحاً @@@ أخاك فضجت من أخيك المنابر
فقال يعقوب للمهدي أن بشارا هجاك بقوله
خليفة يزني بعماته @@@ يلعب بالدبوق وبالصولجان
أبدلنا الله به غيره @@@ ودسّ موسى في حِرِ الخيزران
والخيزران امرأة المهدي واليها تنسب دار الخيزران بمكة فقتله المهدي ( 167 )

11 _ يونس بن حبيب النحوي أحد الموالي المنجبين أخذ الأدب عن أبي عمرو بن العلاء وغيره وهو في الطبقة الخامسة من الأدب بعد علي كرم الله وجهه اختلف إليه أبو عبيد أربعين سنة وأبو زيد عشر سنين وخلف الأحمر عشرين سنة وله عدة تصانيف وكان يقول
(فرقة الأحباب سقم الألباب ) وينشد
شيئان لو بكتِ الدماءُ عليهما @@@ عيناي حتى يؤذنا بذهابِ
لم يبلغا المعشارَ من حقيهما@@@ شرخُ الشبابِ وفرقةُ الأحبابِ
ومات يونس وله مائة سنة وسنتان ( 182 )

12 _ مروان بن أبي حفصة الشاعر اليمامي ومن أجود شعره قوله في معن بن زائدة قصيدته اللامية وفضل بها على شعراء أرضه وأعطاه ثلاثمائة ألف درهم ومدح ولده مروان شراحيل بن معن بقوله
يا أكرمَ الناسِ من عُجمٍ ومن عربِ @@@ ويا ذوي الفضل والإحسان والحسب
أعطى أبوك أبي مالاً فعاش به @@@ فأعطني مثل ما أعطى أبوك أبي
ما حل قط أبي أرضاً أبوك بها @@@إلا وأعطاه قنطارا من الذهب
فأعطاه قنطارا والقنطار ألف أوقية ومائتا أوقية وقيل غير ذلك
ومثل هذه الحكاية ما روى أنه لما حبس عمر بن الخطاب رضي الله عنه الحطيئة في هجوه للناس كتب إليه
ماذا تقول لأفراخ بذي مرخٍ @@@ حمر الحواصل لا ماءٌ ولا شجرٌ
ألقيت كاسبهم في قعر مظلمةٍ @@@ فارحم عليك سلام الله يا عمر
أنت الذي قام فيهم بعد صاحبه @@@ ألقت إليك مقاليد النهى البشر
ما آثروك بها إذ قدموك لها @@@ لكن لأنفسهم قد كانت الأثر
فأطلقه وشرط عليه أن يكف لسانه فقال له إذ منعتني التكسب بلساني فأكتب لي إلى علقمة بن علاثة العامري فامتنع عمر فقيل له يا أمير المؤمنين ما عليك في ذلك فاكتب له فإنه ليس من عمالك وقد تشفع بك إليه فكتب له بمار أراد ورحل إليه فصادف الناس منصرفين من جنازته وولده واقف على قبره فأنشد الحطيئة
لعمري لنعم المرء من آل جعفر @@@بحوران أمسى علقته الحبائل
فإن تحي لا أملك حياتي وأن تمت @@@فما في حياتي بعد موتك طائل
وما كان بيني لو لقيتك سالماً @@@وبين الغنى إلا ليال قلائل
فقال له ابنه كم ظننت أنه كان يعطيك فقال مائة ناقة يتبعها مائة فأعطاه إياها ( 182 )

13 - وكان الفضل بن يحيى البرمكي كثير البر بأبيه حتى في السجن وكان في السجن ينشد قول أبي العتاهية
إلى الله فيما نالنا نرفع الشكوى @@@ ففي يده كشف المضرة والبلوى
خرجنا من الدنيا ونحن من أهلها @@@ فلسنا من الأموات فيها ولا الأحيا
إذا جاءنا السجان يوما لحاجة @@@ عجبنا وقلنا جاء هذا من الدنيا ( 192 )

14 _ أبو نواس الحسن بن هانئ الحكمي الأديب شاعر العراق قال ابن عيينة هو أشعر الناس وقال الجاحظ ما رأيت أعلم باللغة منه قال ابن الأهدل كان أبوه من جند مروان الصغير الأموي فتزوج امرأة بالأهواز فولدت أبا نواس فلما ترعرع أصحبته أبا أسامة الشاعر فنشأ على يديه وقدم به بغداد فبرع في الشعر وعداده في الطبقة الأولى من المولدين وشعره عشرة أنواع وقد اعتنى بشعره جماعة فجمعوه ولهذا يوجد ديوانه مختلفا وكان المأمون يقول لو وصفت الدنيا نفسها ما بلغت قول أبي نواس
ألا كل حي هالك وابن هالك @@@وذو نسب في الهالكين عريق
إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت @@@ له عن عدو في ثياب صديق
وكنى بأبي نواس لذؤابتين كانتا على عاتقه تنوسان وأثنى عليه ابن عيينة وعلماء عصره بالفصاحة والبلاغة
وكان كثير المجون قيل عاتب أبو العتاهية الحسن على مجونه فقال الحسن
والنفس لا تقلع عن غيها @@@ ما لم يكن منها لها زاجر
فقال أبو العتاهية : وودت أن هذا البيت بشعري كله ورأى رجل الحسن في النوم فقال له : ما فعل الله بك ؟ قال : رحمنى بأبيات قلتها وهي
يا ربِّ إن عظمت ذنوبي كثرةً @@@ فلقد علمتُ بأن عفوك أعظمُ
إن كان لا يرجوك إلا محسنٌ @@@ فبمن يلوذُ ويستجيرُ المجرمٌ
إدعوك رب كما أمرتَ تضرعاً@@@ ولئن رددتَ يدي فمن ذا يرحمُ
ما لي إليك وسيلةٌ إلا الرجا @@@ وجميلُ ظني ثم إني مسلم ( 196 )


 
 توقيع : الصاعقه



رد مع اقتباس