نادي النصر السعودي شبكة جماهير الوفاء - عرض مشاركة واحدة - المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده - والواقع المرير
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-14-2013, 08:49 AM
☂мě๓o¸•´
وفـي جديد
☂мě๓o¸•´ غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 10719
 تاريخ التسجيل : Feb 2013
 فترة الأقامة : 4107 يوم
 أخر زيارة : 03-07-2013 (12:37 PM)
 المشاركات : 26 [ + ]
 التقييم : 204
 معدل التقييم : ☂мě๓o¸•´ has a spectacular aura about☂мě๓o¸•´ has a spectacular aura about☂мě๓o¸•´ has a spectacular aura about
بيانات اضافيه [ + ]
Bayan المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده - والواقع المرير





السلام عليكم ورحمه الله وبركاته









في هذه الأيام انتشر القتل وسفك الدماء والاعتداء على أموال المسلمين، والكل يسيره الهوى والشيطان لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة .. وهذا من أشد ما يخالف به الإنسان دين الله تعالى وشرعه.
وما هذا النتاج الخبيث إلا بسبب البعد عن تعاليم الإسلام .. فلطالما حاربت الأنظمة الإسلام وشرائعه ورمت أهله بالتطرف .. حتى انسلخ الناس من دينهم فانقلب الأمر على الجميع وأصبحت الدماء والأعراض والأموال لا حرمة لها.

عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
(( تَدْرُونَ مَنْ الْمُسْلِمُ ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ قَالَ : تَدْرُونَ مَنْ الْمُؤْمِنُ ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : مَنْ أَمِنَهُ الْمُؤْمِنُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ السُّوءَ فَاجْتَنَبَهُ ))[4]

قال الحافظ ابن حجر :

(الْمُسْلِم) قِيلَ الأَلِف وَاللام فِيهِ لِلْكَمَالِ أَيْ : الْكَامِل فِي الرُّجُولِيَّة .
وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون الْمُرَاد بِذَلِكَ أَنْ يُبَيِّن عَلامَة الْمُسْلِم الَّتِي يُسْتَدَلّ بِهَا عَلَى إِسْلامه وَهِيَ سَلامَة الْمُسْلِمِينَ مِنْ لِسَانه وَيَده .

( تَنْبِيه ) :

ذِكْر الْمُسْلِمِينَ هُنَا خَرَجَ مَخْرَج الْغَالِب ; لأَنَّ مُحَافَظَة الْمُسْلِم عَلَى كَفّ الأَذَى عَنْ أَخِيهِ الْمُسْلِم أَشَدّ تَأْكِيدًا ; وَلأَنَّ الْكُفَّار بِصَدَدِ أَنْ يُقَاتِلُوا وَإِنْ كَانَ فِيهِمْ مَنْ يُحِبّ الْكَفّ عَنْهُ . وَالْإِتْيَان بِجَمْعِ التَّذْكِير لِلتَّغْلِيبِ , فَإِنَّ الْمُسْلِمَات يَدْخُلْنَ فِي ذَلِكَ .


وَخَصَّ اللِّسَان بِالذِّكْرِ لأَنَّهُ الْمُعَبِّر عَمَّا فِي النَّفْس , وَهَكَذَا الْيَد لأَنَّ أَكْثَر الأَفْعَال بِهَا
وَفِي التَّعْبِير بِاللِّسَانِ دُون الْقَوْل : فَيَدْخُل فِيهِ مَنْ أَخْرَجَ لِسَانه عَلَى سَبِيل الِاسْتِهْزَاء .
وَفِي ذِكْر الْيَد دُون غَيْرهَا مِنْ الْجَوَارِح : فَيَدْخُل فِيهَا الْيَد الْمَعْنَوِيَّة كَالاسْتِيلاءِ عَلَى حَقّ الْغَيْر بِغَيْرِ حَقّ .

والْهِجْرَة ضَرْبَانِ : ظَاهِرَة وَبَاطِنَة .

فَالْبَاطِنَة :تَرْك مَا تَدْعُو إِلَيْهِ النَّفْس الأَمَّارَة بِالسُّوءِ وَالشَّيْطَان .
وَالظَّاهِرَة :الْفِرَار بِالدِّينِ مِنْ الْفِتَن .

وحَقِيقَة الْهِجْرَة تَحْصُل لِمَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّه عَنْهُ , فَاشْتَمَلَتْ هَاتَانِ الْجُمْلَتَانِ عَلَى جَوَامِع مِنْ مَعَانِي الْحِكَم وَالأَحْكَام .




رد مع اقتباس