خرج إنتر ميلان فائزًا بعد موقعة مثيرة أمام مضيفه روما، بنتيجة (3-1)، مساء اليوم السبت، في الجولة الثانية من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وخرجنا من هذه المباراة بمجموعة من الاستنتاجات، نوجزها في سياق التقرير التالي:
إيكاردي يؤكد أهميته
فوز إنتر لم يكن ليتحقق لولا وجود القائد ورأس الحربة الأرجنتيني، ماورو إيكاردي، الذي سجل هدفين لفريقه مستغلا تعاون زملائه، وثغرات دفاع روما.
وارتفع رصيد إيكاردي إلى 4 أهداف في مباراتين هذا الموسم، وربما صار لزاما على مدرب المنتخب الأرجنتيني، خورخي سامباولي، الاعتماد عليه في الفترة المقبلة، رغم وجود جونزالو هيجواين، وسيرجيو أجويرو، وباولو ديبالا، إضافةً إلى النجم ليونيل ميسي.
هفوات دفاعية
رغم الأداء المبشر لهجوم إنتر ميلان، سواء في مباراة الليلة أو خلال الفترة الإعدادية للموسم الجديد، إلا أن الفريق ما يزال يعاني على الصعيد الدفاعي.
ولا يوجد تفاهم واضح بين قلبي الدفاع، السلوفاكي ميلان سكرينيار، والبرازيلي جواو ميراندا.
وظهر ذلك في لقطة هدف روما، كما أن الأول يحتاج لمزيد من الوقت لاكتساب الخبرة، رغم المستوى الجيد الذي ظهر به مع سامبدوريا، الموسم الماضي.
ويحتاج الـ"نيراتزوري" أيضا إلى لاعب وسط قادر على مساندة مساعي الفريق الهجومية.
ورغم الجهود المبذولة من الوافد الجديد، بورخا فاليرو، فإن مساحات شاسعة تكوّنت بين خطي الوسط والهجوم، وهو الأمر الذي يضع حملا ثقيلا على الجناحين، أنطونيو كاندريفا وإيفان بيريسيتش.
انتصار سباليتي
انتصر مدرب إنتر ميلان، لوتشيانو سباليتي، في أول مباراة له أمام فريقه السابق، روما.
ولم يستقبل الجمهور مدربه السابق على نحو جيد، بسبب خلافاته مع القائد الأسطوري لروما، فرانشيسكو توتي، إلا أن المدرب احتفظ برباطة جأشه بين الشوطين، واستطاع قلب تخلف إنتر إلى فوز ثمين.
قوة الجناحين
برزت قوة إنتر ميلان على الجناحين أمام روما، بعد أداء آخر مميز من الثنائي، كاندريفا المطلوب في تشيلسي، وبيريسيتش المطارد من قبل مانشستر يونايتد.
وقدم بيريسيتش شوطا ثانيا في غاية الروعة، وصنع هدفين كانا كفيلين بإنهاء المباراة، بفضل انطلاقاته وعرضياته المميزة من الناحية اليسرى.
خسارة أي من هذين اللاعبين يصعب تعويضها، لذلك فإن على إنتر ميلان محاولة التمسك بلاعبيه، خلال الأيام الخمسة المقبلة، قبل انتهاء فترة الانتقالات الصيفية.
بصمات مونشي؟
في الجهة الأخرى، تفاءل جمهور روما بقدوم المدير الرياضي الجديد، وعملاق التعاقدات، مونشي، من إشبيلية الإسباني.
وعلى الرغم من القيام بمجموعة كبيرة من التعاقدات، فإن الشكل الفني للفريق لم يتغير كثيرًا.
واعتمد المدرب دي فرانشيسكو على لاعبه السابق في ساسولو، جريجوري دفريل، في مركز الجناح الأيمن.
إلا أن الأخير خيب الآمال بأداء شابه التوتر والخجل، في حين تواصل الاعتماد على اللاعبين الذين حملوا أعباء الفريق، في الموسم الماضي، أمثال: مانولاس وناينجولان ودي روسي وستروتمان وبيروتي ودجيكو.
والوحيد الذي برز من اللاعبين الجدد، كان الصربي ألكسندر كولاروف القادم من مانشستر سيتي، والذي يعرف أجواء الكرة الإيطالية جيدا، بعد مواسم عديدة قضاها مع القطب الآخر للعاصمة، لاتسيو.