لا اعلم إذا كان للموضوع علاقة بالإعداد النفسي للفريق ولكن في النصر فقط أجد
أنه عندما نخسر مباراة تتعدى خسارتنا الثلاث نقاط مع الأسف وهذا الموضوع
تكرر أكثر من مره هذه السنة وفي السنوات الماضية ولا أدري لماذا يحدث هذا ؟؟

عندما خسر النصر من السد في قطر بهدف يتيم رغم أفضلية النصر في مجمل
المباراة ورغم أنه كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز إلا أنه خسر أكثر
من مجرد ثلاث نقاط فكان هناك تشنج من الجميع تسبب في نيل المزيد من البطاقات
بالتي التهديد بخسارة أكثر من لأعب في المباريات القادمة ناهيك عن الشحن
النفسي للفريق وهو قادم على مباريات مهمة !!

وبالأمس القريب كانت مباراة الاتفاق وكان هناك أكثر من خسارة في المباراة
والخسارة الأول هي ثقة الجماهير في الفريق وبالتالي التأثير على مستوى
الحضور في مباراة دوري أبطال أسيا القادمة بل وحتى الحماس الجماهير
في التداعي للحضور مفقود بسبب المستوى الهزيل في مباراة الأمس .
والشحن النفسي غير المبرر ناهيك عن خسارة الدوخي في المباراة القادمة
وربما أكثر من خسارة بعد إحالة ملف المباراة إلى مقصلة الانضباط التي
تصدر العقوبات على النصر بمجرد أن ينوي لأعب نصراوي مخالفة القوانين
خسارتنا تعدت ذلك فخسرنا المركز الثالث وتراجعنا إلى الخامس الذي لا يعني
إلا أن الموسم الحالي فاشل محلياً بكل المقاييس ...



لماذا كل هذه الخسائر في الوقت الذي كنا نستطيع تدارك كل هذا قبل حتى أن تنتهي المباراة ??


وذلك بالتركيز في العب ومحاولة تقليص الفارق وتقديم
انطباع جيد عن الفريق وكان هذا مطلوب من القريني ثم المدرب وقائد الفريق
بين شوطي المباراة بتذكير الجميع أن المهم هو تقديم صورة جميلة والقتال حتى أخر لحظه
بغض النظر عن النتيجة فالخسارة واردة بل ومقبولة إذا كان هناك مستوى مميز
ولو ضغط النصر أكثر سوف يحرز على الأقل هدف آو ربما اثنين بالتالي
تستذكر الجماهير أن الحكم حرمهم من ركلتي جزاء واضحة .. ألخ ، فتصب غضبها
على التحكيم ولجنة الحكام وتترك الفريق يركز في المباراة القادمة هذا السيناريو
كان ممكن لو كان هناك إعداد نفسي جيد للفريق .. لكن تعودنا مع الأسف
إذا خسرنا نخسر كل شيء ...



نصر الأربعاء مشرق بشروط ..


النصر قادر على انتزاع المركز الرابع في الدوري بل العودة للثالث الذي حافظ عليه
طويلاً بل وقادر على تجاوز المجموعات في دوري أبطال أسيا وقادر على الذهاب
بعيداً في كأس الملك وربما التواجد في النهائي وتحقيق اللقب لم لا فهو يمتلك
العناصر القادرة ولكن يجب التركيز على عدة نقاط مهمة إذا أردنا تحقيق هذا

أولاً / على الجماهير الوقوف مع جميع عناصر الفريق وترك محاكم التفتيش
إلى ما بعد انقضاء الموسم فليس هذا وقت إقالة مدرب ولا وقت تغيير لاعبين
ولكن وقت الوقوف معهم وتحفيزهم على تقديم الجهد والعطاء لقطف أحدى
ثمار هذا الموسم ..

ثانياً / على الإدارة التركيز على الفريق فقط والابتعاد مؤقت عن كل ما قد
يتسبب في فقدان التركيز مثل البيان الأخير ضد الحكم الذي جعل الجميع
يدخل المباراة وهو على يقين أن هذا الحكم سوف يظلم النصر فقط
وسوف يتسبب في الكارثة وحصلت فعلا الكارثة ، حتى المطوع الذي
كان يركز في لعب الكرة فقط ربما يواجه عقوبة الإيقاف بسبب تدخلات
متشنجة منه وكل هذا في نظري بسبب البيان وكان من الأجدى إرسال
بيان الاحتجاج دون الإعلان عنه خصوصاً أنه كان الجميع على يقين قبل
إرساله أنه لن يغير في قرار الاستعانة بالحكم على الإطلاق ..

ثالثاً / على الإدارة البحث عن معد نفسي للفريق في المباريات المتبقية وليس
بالضرورة أن يكون معد متخصص ربما لاعب دولي سباق يتواجد مع
الفريق لبعض الوقت لتحفيزهم وطلب منهم الهدوء والتركيز والإيمان بقدرتهم
على تجاوز كل الفرق وتحقيق الانتصارات ..

رابعاً / على المدرب الاستقرار على تشكيلة وعدم الاختراع إطلاق نعم ماكين
مستواه سيء ولكنه أفضل من يتواجد في مركز قلب الدفاع بجانب هوساوي
نعم مستوى الدوخي مهتز ولكنه أفضل شخص يستطيع القيام بمهام الظهير الأيمن
أتفهم التغيير الاضطراري ولكن غير هذا كل شخص في مركزه هو أفضل حل
فقد يتسبب اختراع الأمس في اهتزاز أكبر في مستوى ماكين بسبب يقينه بفقدان
الثقة فيه بتالي وخسارة بيتري الذي لم يوفق في مركزه وكل هذا نتيجة اختراعات
ليس لها مبرر إطلاقاً .. أيضا من غير المبرر أن تلعب أمام الاتفاق بمهاجم واحد
المطلوب وفي نظري أن تكون التشكيلة حتى نهاية الموسم هي حسين وعمر وماكين
والدوخي وعباس وغالب والزيلعي وبدران ثم السهلاوي وسعود .

خامساً / على ألاعبين الأيمان بقدراتهم وإمكانيتهم في تحقيق طموح جماهير
النصر العريضة فلا يوجد فريق في الدنيا لا يهزم ولا يوجد فريق لا يفوز
عليهم أن يدركوا أن صبر جماهير النصر قد نفذ تقريباً وأنها سوف ترفع
إلى الأعلى من يحقق طموحها وسوف تطالب بإبعاد من يتهاون ويتخاذل
المطلوب منهم فقط الروح والإيمان بقدرتهم على تحقيق المستحيل


بقي أن أقول أن تحقيق المركز المؤهل إلى دوري أبطال أسيا 2012
وكذلك التأهل لدور الثمانية في النسخة الحالية من دوري أبطال أسيا
هي مفتاح عودة النصر إلى منصات التتويج بإذن الله تعالى لان هذا
الوصول سوف يكون دافع للداعمين وعلى رأسهم رئيس النادي لضخ
المزيد من السيولة في سوق الانتقالات الشتوية لن الحافز الأول وهو
الوصول إلى نهائي كأس أسيا موجود حيث سوف يكون بين النصر
وبينه في حال التأهل طبعاً أربع مباريات فقط نصفها على أرض النصر
فلماذا لا نقف مع النصر في سبيل تحقيقها ونترك كل شيء عن الإدارة
والمدرب والقريني جانباً لخمس مباريات فقط



تحياتي للجميع

اخوكم
المواريد